السبت، ٢٣ فبراير ٢٠٠٨

رجل يخاف الضوء

رجل يخاف الضوء

يقلب في ارقام هاتفه المحمول ، يرسل ميسدات تذكارية لأقاربه وأصدقائه ، يستعرض النغمات المخزنة في أسى . يتحسس الهاتف محتضنا اياه كأنه يودع عزيز : لتكن المكالمة الأخيرة مكالمة مميزة . يبحث عن الرقم : يطلب . - أيوه يا اسطى التليفون جاهز بالسعر اللي اتفقنا عليه .. البطارية تمام بتقعد تلات تيام .. بقولك ايه يا اسطى عندي تليفزيون 20 بوصة شاري ؟ أبدا برامجه مملة ثم مراتي اتحجبت وبتقول التليفزيون حرام .
طيب سلام يا اسطى . يخرج محتويات محفظته المهترئة ويعد ما بها ويدون العدد في ورقة أمامه بجوارها فواتير مختلفة الجهات . يسمع جلبة ، باب الشقة يفتح ويضاء النور فجأة، صرخة مزدوجة يتردد صداها في فضاء الحجرة ، كانت زوجته التي فزعت من رؤيته المفاجئة وكانت صرخته التي زادتها فزعا تطالبها بإطفاء النور .
تستعجب : الناس بتخاف م الضلمة وانت بتخاف من النور !!
يمسك كتفها ناظرا في عينيها : مش انا اللي بخاف من النور .
- أمال مين ؟
- العداد !
- ........ ؟؟؟
- أيوه عداد الكهربا أول ما يشوف النور بيخاف ويقعد يجري يجري يجري !!
- طب هانقعد في الضلمة كده ؟
- سيدتي بدلا من ان تلعني الظلام أوقدي شمعة ، أتفهمين ؟ شمعة !!
يطفئ النور يشغل الراديو الصغير الذي يعمل بالبطارية على موسيقى ناعمة ، يحاول تناسي همومه وديونه و يراقصها - وهي ذاهلة - في الحجرة العارية من الأثاث رقصة رومانسية على أضواء الشموع !
تمت
24/12/2005
ملحوظة: رجل يخاف الضوء هو عنوان قصيدة جميلة لشاعرنا المغمور عادل محمد

الأحد، ١٠ فبراير ٢٠٠٨

3 عايدة



1- كالبرق الخاطف ومض ومضى
بعد أن أفلس " أسامة أنور عكاشة " بعد " زيزينيا" فقدت الثقة في مسلسلات التليفزيون وقررت المقاطعة
لكنه الوحيد الذي استطاع إعادتي للشاشة الصغيرة بعدما سمعته وقرأته عن عمله الفذ الذي تابعته عند إعادته
ولم أصدق أنه عمله الأول.. إنه الراحل الرائع " أسامة غازي" ومسلسله التحفة " أوبرا عايدة "
شخصيات غير مستهلكة ودراما ثرية وحوار راقي جعل هذا العمل لا يمحى من الذاكرة بسهولة.
من يستطيع أن ينسى "الفخراني" في هذا الدور المركب والجديد بأدائه العبقري وكذا باقي الفريق بجوار إخراج المتميز " أحمد صقر " ذي الإيقاع السريع والذي أنجز بعدها " حديث الصباح والمساء " هذا العمل المجنون والمدهش!
للأسف رحل الكاتب الذي أعادني وبرحيله واصلت مقاطعتي بعد أن أنجز عملين فقط " أوبرا عايدة " و " أبيض في أبيض " الذي لم أشاهده حتى الآن.
رحل لنظل نذكره بالخير كلما مر بخاطرنا اسم " عايدة " حتى انه استطاع أن يجعلني كلما ذكرت عايدة أنسى فيردي وأوبراه وأتذكر فقط عمله المدهش!
..
2- لا اعرف اسمها الكامل ولا جنسيتها ولا حتى إن كانت قد أنجزت أعمالا أخرى أم لا..
كل ما أعرفه أن صوتها الساحر يتردد كثيرا داخلي يذكرني ببلاد العجائب.
إنها "عايدة" كما كتبوا في المقدمة فقط.. ذلك الصوت الخيالي الرائع
لا أتخيل غيرها لتغني تتر كارتون " أليس"
نداء: كل من يعرف شيئا عن " عايدة " المذكورة إبلاغ الحكمدارية فورا !
..
3- كنا في أواخر شهر رمضان أيام ثانوي وبعد الإفطار على القناة الأولى كانت برامج من نوعية " من غير كلام" قبل الفوازير أيام الفوازير الله يرحمها.. وفجأة قطع بإعلان : صوت منطلق جديد يشدو بعذوبة جملة واحدة سرعان ما انتشرت وسرعان ما دخلت صاحبتها قلوبنا جميعا بصوتها المغرد بدون استئذان " على بالي .. على بالي حبيبي على بالي " هكذا فقط كان الإعلان صوت فقط وصاحبة الصوت صورتها غير واضحة على الغلاف الذي انتشر بين الناس بسرعة البرق ولم اتحمس ساعتها لخوفي أن تكون طوال الأغنية التي حسبتها عاطفية ستظل تنادي على بالي على بالي حبيبي على بالي حتى أذيعت الأغنية كاملة وأعجبتني جدا كلماتها المختلفة البسيطة ولحنها المميز والصوت المنطلق بالطبع .. إنها " عايدة الأيوبي " هل يذكرها احد ؟ تلك الفتاة التي " ومضت ومضت " على رأي شاعرنا المغمور نزار شهاب الدين.. بعدها على ما أذكر قدمت ألبومين أو ثلاثة ثم اختفت في ظروف غامضة واعتقدت أنها هاجرت بره مصر.. إلى أن قرأت مقال الفاجومي في الدستور أمس ..
وعرفت انها مريضة جدا وكانت أختها تتوسل وتتسول لتقابل الست " صفاء أبو السعود" طلبا للمساعدة لكن الست تتهرب منها!
لست من المشفقين على أهل الفن عادة لكنني ضعيف جدا أمام حالات الضعف الإنساني وخاصة المرض الذي أخشاه ربما أكثر من الموت!
دعوت لها كثيرا – ولأمثالها – وأسألكم الدعاء..
كمالة: فوجئت بعد عدة أيام في الدستور بحوار مع عايدة الأيوبي تنفي فيه ما جاء بمقال أحمد فؤاد نجم وتؤكد أنها بخير وأنها اعتزلت الفن لارتدائها الحجاب وعملها في شركة أبيها بتخصصها كمهندسة كمبيوتر وأنها تقوم بإنتاج العديد من البرامج الاعلامية والمود الدرامية الدينية وقد اهدت بعضها للتليفزيون مؤخرا..
فرحت جداااا للخبر وقد اكتسى حبي لها كذكرى باحترام كبييير لا يوصف


ط