الاثنين، ٢٩ سبتمبر ٢٠٠٨

فوازير الدعاة

مفتتح:


رمضان عندنا: أوله رحمة.. أوسطة محور.. وآخره ميلودي أفلام !



الفوازير:

(فزورة: لماذا اختفت الفوازير؟)


فتحت عيني على الحياة وجدت الفوازير عنصرا أساسيا في رمضان وكانوا 3فوازير امال فهمي في الإذاعة – البرنامج العام – بعد الفطار مباشرة

وفوازير عمو فؤاد الساعة 4 العصر

وفوازير نيللي كانت بعد الفطار بساعة على ما أذكر


في بدايات الثمانينات في حي امبابه كانت الاذاعة هي وسيلة الاعلام الرئيسية لعدم انتشار هذا الجهاز المدعوء التليفزيون واللي يمتلك هذا الجهاز كان مركز قوى لتهافت الناس على مصاحبته والتقرب إليه عساهم يغنمون مشاهدة فيلم أو مباراة للأهلي عنده .. كثير منهم كان يضع التليفزيون في الأوضة اللي ع الشارع ويفتح الشباك بعضهم للمباهاة وذل الناس والبعض الاخر لكي يسمح لجماهير الشارع بمشاهدة الأحداث المهمة – غالبا مباراة الأهلي والزمالك – في مرحلة مبكرة من الوعي اشترى خالي اللي هو متجوز بنت عمي! تليفزيون توشيبا طبعا ابيض واسود – الحياة لم يكن بها ألوان وقتها – وكان حدثا خاصة انه معنا في نفس ذات البيت وأصبح هناك مجال لمشاهدة برامج هذا الجهاز العزيز!

فتابعت ما شغف خالي وعائلته من أفلام ومسلسلات وفوازير.. وذلك حتى اشترى أخي تلفازا بالتقسيط..

حتى ذلك الوقت كان للإذاعة – الراديو يعني- مكانتها الهامة ففي رمضان لم نكن نفطر إلا لما الشيخ محمد رفعت يأذن وعلى الفطار نسمع البرنامج بتاع عمر بطيشة ومسلسل رمضان اللي كنا بنتابعه بشغف وكذلك فوازير أمال فهمي اللي كان بيكتبها صلاح جاهين وبعده بقى يكتبها بخيت بيومي متهيألي انها أقدم فوازير في الدنيا ..

ما يهمنا هنا هو موضوعات الفوازير نظرا لقدم هذه الفوازير فهي تقريبا تناولت كل الموضوعات المتاحة للفوازير - يعني الموضوع اللي ينفع يتقدم على 30 حلقة – حتى أنه في سنة من السنين كان الموضوع عن أدوات المائدة – شفت الفضا ؟ - وكانت المقدمة تقول فناجيل وكبايات ، صواني وكزرولات او كما قالت!


في التليفزيون كنا قبل رمضان ننتظر بشغف المسئول التليفزيوني – ممدوح الليثي بعد كده – الذي تستضيفه احلام شلبي أو المعجزة التانية سهير أختها ! وينبري – يعني ايه ينبري ؟ - بفخر ملك فاتح ليعلن بزهو برامج رمضان من مسلسلات- 3 أو 4 وقتها - وبرامج وفوازير مع عرض مقاطع منها .


كان هناك فؤاد المهندس الساعة 4 مع ميعاد لف عم محمود بتاع البليلة – والفول طبعا بعربته الصغيرة التي يجرها جحش وندائه – عم محمود مش الجحش - الرمضاني الشهير "يا كريييييم "–فؤاد المهندس - اللي كان كبر شوية وبطل أفلام – وفوازيره عمو فؤاد اللي لازم تنتهي بأي حاجة آخرها آدزي عمو فؤاد بيلف بلاد وعمو فؤاد رايح الاستاد وكمان رايح يصطاد و ويا الأجداد ومتاخرا ويا الأعدادطبعا بيبقى واضح موضوع الفوازير من المقدمة .. كانت من اخراج محمد رجائي و مش فاكر بالظبط مين اللي كان بيكتبها بس تقريبا حد اسمه الشندويلي....


وبعد الفطار كانت الفوازير الرئيسية – عمو فؤاد كانت للأطفال – وكانت نيللي – ..... ....على رأي الشيخ كشك! - وفوازيرها الخاطبة والتمبكة والتي كان يكتبها صلاح جاهين ويتنافس على تلحينها سيد مكاوي وحلمي بكر وعمار الشريعي كل عام.. وكانت من اخراج فهمي عبد الحميد المخرج المتخصص في الفوازير فقط يعني قاعد طول السنة عواطلي وييجي قبل رمضان يعمل الفوازير!

وكانت الموضوعات عن مهن أو عن شيء نستعمله.. واستقبلنا خبرابتعاد نيللي عن الفوازير بعدم التصديق ، كانت صدمة كبيرة وكان السؤال هو ينفع رمضان من غير فوازير وينفع فوازير من غير نيللي ..


وكانت المفاجأة معرفتنا ان سمير غانم هو اللي هيعملها ازااي؟ لكن مع الوقت ومع طرافة شخصية فطوطة نجحت فوازير فطوطة وسمورة على مدى سنوات مش فاكر كل موضوعاتها لكن افتكر مرة كانت عن الأفلام وأبطالها ومرة كانت عن شيء ما – الإشي – ومرة عن عبارة ماثورة أو حكمة .. كانت من تأليف عبد الرحمن شوقي وبرضه اخراج فهمي عبد الحميد.


وبعده أعلتوا ان شريهان هي اللي هتعمل الفوازير واستقبلت بعدم ارتياح وكانت التعليقات وقتها دي رخمة دي بتقلد نيللي .. لكنها نجحت أيضا بفضل جذب حكايات ألف ليلة وليلة طاهر أبو فاشا وصوت زوزو نبيل شهرزادوذلك قبل ما يعملوا جراحة فصل ألف ليلة عن الفوازيرمش فاكر من موضوعاتها غير مرة كانت عن الأمثال الشعبية ..


بانتهاء عصر شريهان الأول انتهت الفوازير اكلينيكيا وكل ما تلى ذلك محاولات مستهلكة خلت من الابداع والابهار والسبب الرئيسي هو استهلاك كل الموضوعات الصالحة لعمل فوازير

- رغم اعجابي بفوازير المناسبات ليوسف عوف وبطولة يحيى الفخراني وصابرين وهالة فؤاد – الله يرحمها كنت بحبها - -كل ما جاء بعد ذلك تكرار ممل حتى لما رجعت نيللي كررت موضوع المهن اللي عملته في الخاطبة في فوازير أم العريف ولما رجعت شريهان – نيولوك – كررت موضوع الأشياء المقتول فوزرةً في فوازيرها حاجات ومحتاجات ناهيك عن تكرار موضوع الأفلام القديمة الذي تكرر في قيما وسيما وأبيض واسود وغيرها...كانت الفوازير تعتمد بشكل أساسي على الاعلانات فالجائزة من حصيلة الاعلانات أو تكون الجايزة نفسها اعلان زي الجايزة زماان لما كانت عربية بي ام دبليو..

وهكذا دارت الفوازير في دائرة مغلقة شكلا وموضوعا نهيق عن أن الشكل أصبح أكثر ابتذالا وعريا ورقصا في ظل تحفظ أخلاقي متزايد للمجتمع!

وفقد المشاهدون والمعلنون حماسهم للفوازيرودي كانت نهاية فوازير رمضان الله يرحمها..


...


الدعاة:

(دعاء: اللهم احفظ دعاتنا من التكرار والملل والحرق!)



لوقت قريب كانت شرائط الكاسيت هي المصدر الوحيد للحصول على مواد سمعية دينية ومع انتشار جهاز الكمبيوتر حلت محلها السيديهات كان هناك نجوم لهذه الشرائط فبعد الشيخ كشك – رحمه الله – ظهر محمد حسان وعمر عبد الكافي ووجدي غنيم ومحمد حسين يعقوب وغيرهم ..
ومن أشهر تلك الشرائط وفاة الرسول لحسان وتارك الصلاة لمحمد حسين يعقوب وسلسلة الدار الاخرة لعمر وسلسلة حق المسلم لوجدي غنيم..
ثم ظهر عمرو خالد باتجاه جديد في الدعوة .. ورغم تضييق الحكومة عليهم الا أن شرائطهم وسيديهاتهم انتشرت خاصة بين الشباب..
ومع انتشار القنوات الفضائية وظهور قنوات متخصصة ومنها قنوات دينية – اقرأ في البداية –
فتحت المجال امام بعض الدعاة لينتشروا صوت وصورة وأصبحت هناك تسجيلات مصورة لعمرو خالد وعمر عبد الكافي ووجدي غنيم وطارق سويدان وغيرهم وينطلق نجم عمرو خالد في الصعود خاصة بين الشباب بالشكل الجديد الذي يقدمه للداعية..
ولم تتح الفرصة لشيوخ السلفية إلا بعد انطلاق قناة الناس منذ عدة سنوات ولاقت نجاحا غير مسبوق فقد سدت احتياجًا وروت ظمأ الناس لمثل تلك الجرعة الدينية وانطلق محمد حسان ومحمد حسين يعقوب ومحمود المصري وأبو اسحق الحويني وغيرهم من الشيوخ الذين ارتبط الناس بهم ومع الوقت لمع نجم محمد حسان أكثر من غيره ومع سهولة انشاء قنوات جديدة ظهرت قناة الرسالة عن طريق طارق سويدان وانسحب محمد حسان من الناس ليظهر حصريا على قناته الرحمة وكذا فعل أبو اسحق مع قناة الحكمةواشتدت المنافسة بين هذه القنوات في استقطاب الدعاة والمشايخ حسب توجهاتها ووجد الدعاة أنفسهم مطلوبين بشدة في هذه القنوات خلاف البرامج الدينية في القنوات الفضائية الأخرى..
ما يهمنا في هذا الموضوع هو الموضوعففي رمضان يتابع المسلم الداعية – أو الدعاة - المفضل له على القناة التي يظهر بها – والتي تستقطب اعلانات ضخمة على حسه – ويجهز كل داعية الموضوع أو المادة التي سيتحدث فيها قبلها بمدة مثلما كان يحدث مع الفوازير أو المسلسلات حاليا..وإذا سلمنا أن الموضوعات الدينية المتاحة – رغم تنوعها - محدودة فهناك موضوعات محظورة مثل الخوض في السياسية او انتقاد الحكام بصورة مباشرة والبعض ينأى عن هذه الموضوعات تقية والبعض يبتعد عنها لأن هدفه اصلاح المجتمع من أسفل عن طريق اصلاح الناس والبعض الآخر مؤمن بعدم شرعية الخروج على الحاكم وإن ظلم!لذلك سيأتي السؤال المنطقي: من أين سيأتي هؤلاء الدعاة بموضوعات لبرامجهم؟


نأخذ رمضان الحالي كمثال اختار عمرو خالد ان يتحدث عن قصص القرآن، ومحمد حسان عن الصحابة في أئمة الهدى ومصابيح الدجى ، وحسين يعقوب عن أصل الحكاية، ومحمود المصري عن قصة سيدنا يوسفأولا الحديث عن الصحابة اختاره عمرو خالد من قبل في ملتقى الأحبة وهناك تشابه كبير بينه وبين برنامج محمد حسان الحالي مع اختلاف الأسلوب طبعا..وهناك تشابه بين البرامج الثلاثة – عمرو وحسين يعقوب والمصري – النتيجة أنك تسمع من حسان ما سمعته من قبل من عمرو وتسمع من عمرو ما سمعته من يعقوب وهكذا دواليب!... هذا هلاف الدعاة الذين يتحدثون في موضوع واحد مثل – حبيبي - الحبيب الجفري وموضوع حب الله والوصول إليه، ومسعد انور وموضوعه الأخطاء التي تخالف العقيدة.. الخ

أسلم تماما أن هناك اختلاف في الأسلوب والهدف بين فريق عمرو وفريق حسان– ده غير الخلاف اللي بين الفريقين محبي عمرو وأنصار حسان اللي هما السلفيين أو أنصار السنة اللي بيوصل ببعض متشدديهم الحال لسب عمرو خالد وربما تكفيره !! – مع إني بحب الاتنين ومش شايف مشكلة ولا تعارض بالعكس شايفهم بيكملوا بعض بعيدا عن الاتهامات الجاهزة المتبادلة بالابتداع والتفريط لمحبي عمرو أو الوهابية لأنصار حسان ..نعود على موضوع الموضوع أرى أنه بدأ التكرار والعزف على نفس اللحن بالتبادل من قبل الدعاة وأخشى ما أخشاه أن تلاقي البرامج الدينية مصير فوازير رمضان!!!
وأخشى أيضا أن تكون هذه البرامج تلعب على ذاكرتنا المثقوبة من باب "فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين"وفي هذا يحضرني بيت مطر العظيم: يا أرضنا يا مهبط الأنبياء.. قد كان يكفي واحد لو لم نكن أغبياء!!
واخيرا أخشى أن تلاقي مصير المسلسلات التي أصبحت ممطوطة مكرورة لا حماس في متابعتها.. ومثلما تحرق الدراما التليفزيونية نجومها – حد فاكر أحمد عبد العزيز وبعده محمد رياض اللي كانوا أبطال مسلسلات التسعينات –أخشى أن تحرق البرامج الدينية نجومهاوبعد عمرو خالد ما يتحرق يظهر ويختفي بعده مصطفى حسني ومعز مسعود وتتحول الدعوة الاسلامية لموضات تتغير حسب الموسم أو حسب مزاج المعلنين!!
قد يعترض البعض على تشبيه البرامج الدينية بالفوازير وله حق لكن في عصر العولمة والانفجار الاعلامي اللي احنا فيه، فيه ناس بتحول كل شيء لسلعة ومادة للدعاية وهو ما أخشاه على برامج هؤلاء الدعاة الذين أحبهم جدا ويؤثرون في كثيرا بحق..


ط

السبت، ٦ سبتمبر ٢٠٠٨

3 نجوم


لا يفوتكم متابعة هؤلاء في رمضان

:


الحبيب الجفري وبرنامجه أيها المريد على اقرأ ودريم


محمد حسان وبرنامجه مصابيح الدجى على الناس واقرأ والرسالة


عمرو خالد مع قصص القرآن على اقرأ والرسالة والمحور


رمضان كريم

ط

الاثنين، ١ سبتمبر ٢٠٠٨

الحملة القومية لمقاطعة المسلسلات العربية

بالتعاون مع المجلس العربي لحقوق الانسان لجنة القهر والتعذيب
تم اشهار جمعية منكوبي المسلسلات العربية
هدف الجمعية هو التحذير من مخاطر المسلسلات على الانسان وكذلك علاج المنكوبين
من مرضى الاكتئاب والسكر وضغط الدم والبله والعته المغولي
شعار الجمعية :
قاطع مسلسلا .. تنقذ مسلما
فشارك معنا وقاوم الحملة الرهيبة من مسلسلات رمضان
ولا تنساق وراء ضعفك التليفزيوني
قاطع وسترى الفرق
المهم مقاطعة اول حلقة .. والباقي سهل
حاول جرب وبتوصل
ساعتها ستجد الوقت للعبادة وصلة الرحم والقراءة والكتابة
بعد تجربة 8 سنوات من المقاطعة .. ها انا مازلت أحيا .. أعتقد أفضل
دعوة لكل المغامير
للمشاركة في الحملة
انشرها ولك الأجر
مؤسس الجمعية
طارق رمضان عبد ال كريم