الجمعة، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٠

ارتجالة سبتمبر

كان المثير عبارة عن خبر يقول " زوجة تطلب الخلع من زوجها لأنه ملبوس بالجان "

تناغم

برق.. رعد.. وعواصف ممطرة..
ارتطام ضلفتي الشباك وانزياح الستائر مع صراخها عليه
وهو يقف في البلكونة ينفث دخان سيجارته في هدوء....
يتركها تلملم حياتهما في الكراتين والشنط البلاستيك,
تقذف بما لا تحتاجه من أواني زجاجية على الأرض, تكسر زجاج النوافذ وسيراميك المطبخ والحمام,
وهو مشغول بالتقاط صور تذكارية له في البلكونة التي سيفتقدها!!
..
سباب زوجة صاحب البيت ودعاء صاحب البيت عليهما,تحاول هي الرد بصوت أعلى وتشويح بالإيدي وقذف الحجارة التي تكسر زجاج التسريحة التي لم تستعملها الزوجة يوما.
وهو مشغول بربط الكرسي الهزاز الذي اقتناه مؤخرا حتى لا يقع من السيارة.
..
صافرة مفاجئة من رجل المرور العصبي تتسبب في ارتطام السيارة النقل بسيارة أخرى,,
صوت عراك وعفش متناثر وزوجة ثائرة تحاول جمع ما تبعثر وهو يستمع إلى موسيقاه عبر الموبايل .
..
هتاف وهتاف وسباب ولافتات..
وجوه زملائه تنطق بالتحفز والسخط.. يلعنون الحكومة والإدارة
وهو يداعب قطا شريدا يبحث عن طعام .
..
صوت طلقات رصاص وموسيقى أكشن من التلفزيون وزوجة حائرة ثائرة تحاول ترتيب البيت ..

صراخ..
صراخ جماعي..
اهتزاز..
كل شيء يريد أن يقع..
تهرول الزوجة وتجد الحميع يهرولون على السلم هربا
تراب.. سقوط.. ارتطام
وهو في منتهى الهدوء يتأرجح على كرسيه الهزاز ينفث دخان سيجارته...

طارق رمضان

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

غير معرف يقول...خطفتني ولا أدري السبب

ربما هذا التصاعد المتسارع المثير للأحداث في مقابل حالة البرود واللامبالاة العجيبة للبطل

مزيج حرّيف !

تحياتي لهذه المتعة