الأربعاء، ٩ يناير ٢٠٠٨

أنا أكتب ..

بعد السلام عليكم
سألنا صديقي أحمد الحضري شاعر العامية المغمور ذات يوم من أيام أحد الرمضانات وكنا على مقهى بالحسين: لماذا نكتب؟؟
كان سؤالا مفاجئا وصادما وكان معنا خالد علي - شاعر العامية المختفي في ظروف معلومة - وحسام عبد اللطيف - أصدقاء مغامير -
بعد ثرثرة ناتجة عن المفاجأة اختزنت السؤال بذهني لى أن طرحته على المغامير ووردت اجابات رائعة أذكر منها ردود ندى مجدي وهناء كامل من قصاصي المغامير.. وظل السؤال يلح علي
طبعا اكتب للتعبير عن أفكاري وتوصيل راسلة ما واستلال للموهبة التي منحني الله اياها وما الى ذلك لكن بالتأكيد هناك أسباب خاصة جدا لدى كل كاتب
منها الحاجة الى التقدير بكتابة الجيد الذي يثني عليه الناس
ومن طموحي القصصي بجد ان اعود بالقصة لتكون فنا مسموعا يطرب لسماعه الجمهور كأنها أساطير او حواديت الجدة التي كانت تجمع احفادها لمتعهم بحكاياها .. كل هذا دون التخلي عن العمق والمستوى الالذي يري النقاد بالكتابة والتعليق .. هذه هي المعادلة التي أتمنى الوصول اليها..
وشخصيا من اسباب الكتابة عنمدي سبب رومانسي جدا وهو اسعاد الاخرين .. انك لن تتخيل هذا الاحساس الا اذا كنت كاتبا
وعندما تنتهي من عملك - اذ كان جيدا - وترى نظرات الانبهار والنشوة الغامرة التي تملأ الوجوه من حولك
يا له من شعور.. وتعاود الكتابة مرة ومرة عاى أمل الوصول بهم لتلك الحالة المسكرة النشوانة.. ولا تتخيل خيبة الأمل الذي أشعر به عندما لا أجد هذه النظرات على الوجوه بعد الالقاء!!
ط

هناك تعليق واحد:

أبو عبد الله عمر يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العزيز طارق
كيف أحوالك ؟

:) شد شوية ف التدوبن من فضلك

بالنسبة لموضوع "لماذا أكتب" فكما قلت لك منذ وقت طويل أنني أرى أن فعل "الكتابة" له سببين أساسيين يمكن أن تحمل عليهما كل الأسباب التي يمكن أن تسمعها حول هذا الموضوع

الأول: وجود رسالة أو فكرة أو هدف يطمح الإنسان في توصيله للآخرين .. سواء أكانت هذه الرسالة أو الحالة نتاج تجربة ذاتية أو لا

الثاني: السعي نحو التقدير أياً كان شكله المعنوي أو المادي .. الشهرة الثراء !!!

هما في رايي جامعين لكل الأسباب التي قد تذكر في الموضوع .


أما بالنسبة لك أنت
قد نجحت فعلاً في الكثير مما سمعت لك وقرأت أن تمتعني
المتعة التي قلّ الحصول عليها من القصة - خاصة المسموع منها - !!!

بالنسبة لسببك الرومانسي في الكتابة .. فهو جميل جداً وربما يوجد داخل كل من مارس - أي عمل ليس الكتابة فقط - .. بل هو موجود فعلاً
وكم هو مخيّب فعلاً أن تجد من لايعجبه عملك .. لكنه واقع يستحيل أن يتغيّر مهما حاول الإنسان وبذلك من جهد ومهما بلغ من مستوى .. فالأمر لا يتوقف فقط عليه وعلى ما يكتبه بل على شخص المتلقّي في جزء كبير أيضاً .


أشكرك على التدوينة
وبرجاء إلغاء كود التجقق من صفجة الرد

تحياتي
- أبو عبد الله =- عمر محمود هاني