الخميس، ٨ مايو ٢٠٠٨

السكر غلي

الأجرة 75 يا بهوات ..
- 50 يا عم فيه ايه ؟
- الجاز غلي يا عم الحلو
- أنا لسه راكبها الصبح ب 50
- بطلوا افترا بقه
- مش هاندفع غير نص جنيه
- الأجرة 75 واللي مش عاجبه ينزل
بالتأكيد تعرضت لموقف مشابه إذا كنت ممن يركبون الميكروباص .
وساعتها يكون أمامك حل من 2 إما الانصياع والدفع أو التمرد والنزول وركوب وسيلة
أخرى وهو حل غير عملي لأن الوسيلة الأخرى بالتأكيد أغلى ومن الممكن أن تقطع مشوارك
– إذا كان قصيرا كما فعلت أنا - سيرا على الأقدام. بالتاكيد كل هذه الحلول البديلة
ستفشل إذا لم تكن وحدك أو كنت مستعجلا أو تستخدم هذه الوسيلة يوميا للذهاب للعمل
مثلا .. بالتالي أتوقع أن تنتهي هذه الزوبعة المحدودة بالاستقرار على الزيادة
المفروضة – رغم أنه في بعض الخطوط القليلة اثناء الزيادة قبل الأخيرة أصر الركاب
على موقفهم ولم تحدث زيادة – المشكلة أنك تحس إن الناس مش يد واحدة فإذا كان هناك
معترضون فهم أقلية، حتى هؤلاء لا يتمردون من تلقاء أنفسهم لكنهم ينتظرون أول متمرد
– قائد – وينطلقون خلفه، لكن تبقى الأغلبية صامتة منقادة دائما وكأنهم يئسوا من
قدرتهم على التغيير !! وهذا أخطر ما في الأمر .. المشكلة أنه في هذه الخناقة
اليومية تشعر أن هناك طرفا ناقصا، طرفا خفيا. ذلك الطرف المتسبب في هذا الموقف أصلا
برفع سعر البنزين، وهذا الطرف الغائب هو الطرف المستفيد وهو الجاني في تلك الجريمة.
بالطبع فهم يصدرون قراراتهم النفعية ويتركوننا
كمواطنين نطحن في بعض !! وكمشترك في المعركة أحيانا ما تشعر أنها معركة خاسرة وأنك
فارس المعارك الخايبة، فقد فرطت في حقوقك الكبيرة وفي حريتك وتتفرغ للخناق مع سواق
غلبان – هو الآخر لم يستطع الاعتراض على زيادة السعر واتشطر على الراكب المطحون –
لكن تعود وتفكر أن من يفرط في صغير حقه يفرط في الكبير، وأن ما نستطيع الدفاع عنه
ونيله ينبغي بذل كل الجهد لنيله في مجتمع بلا نظام فعندما تفكر إلى من نشكو أو
نتظلم تجد الصورة سوداء فحتى عندما نهدد السائق أثناء الشجار " اطلع بينا ع القسم "
تقولها وأنت على ثقة أن الحل ليس هناك، وأنه لا أحد سيسمعك أو يحل مشكلتك !!
يمكننا أن نقول ببساطة ان هناك هوة وانفصالا تاما بين الحكومة – النظام كله – وبين
الشعب المطحون اللي مش ناقص أصلا وكذلك فالحكومة مع الزيادة – الحقيرة – المتوقعة
للأجور من هذا الشهر تحاول أن تأخذ باليسار ما دفعته باليمين، ودائما ما يفعلون ذلك
ولهذا لا يشعر المواطن بأي تقدم ملموس حال زيادة راتبه حيث تزداد الأسعار بمعدل
أكبر .. ودليل ذلك إذا كان الجاز – البنزين عموما – قد زاد سعره فلماذا يرفعون أسعار السلع التموينية الرئيسية ؟؟ إلا إذا كانت
كل حياتنا جاز وزفت وهو ما أعتقده !
لكن بنظرة أكثر عمقا أرى أن نربط كل ما يحدث بسيناريو التوريث المزمع تنفيذه
فالوضع الأمثل لانتقال السلطة إلى جيمي هو هذا الوضع الأزفت، حيث يأتي الفارس في
موعده والناس تقترب من الانفجار ويقوم بعمل بعض الإصلاحات – الحقيرة – كأن يخفض من
أسعار بعض السلع، ويفرج عن المعتقلين السياسيين ولا مانع من إبعاد الكثير من الوجوه
المكروهة في السلطة في نيولوك كبير هدفه تخدير المواطن وإمرار السيناريو بسلام
داخليا. أما خارجيا فالخضوع الواضح والمذل والعمالة التي لا شك فيها للشريك
الأمريكي – هذه الأيام – جو ولا أمثل لقبول الشريك المتحكم بالسيناريو المطلوب
تمريره خارجيا وهذا هو الأهم .. لذا كلما قام النظام بعمل من أعماله الغبية زاد
يقيني باقتراب قدوم جيمي الحاكم بأمر الله وبإذن الله إن شاء الله !!!ـ
ط












هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

لما الجاز او البنزين يغلي ده عشان البترول بيغلى
واما البترول وكل مشتقاته تغلى كوووووووول حاجة لازم تغلى
عشان الطاقة بتغلى
بس المفروض معاها كمان البشر تغلى
لكن احنا بلدنا ماشية في اتجاه احادي
العامة تتحرق عشان الشعب يعيش
"الشعب اللي هو هما"
لكن احنا
احنا
جتنا القرف ملينا البلد

بحلم يقول...

يييييييييه
أنا ف الموضوع الاسود دة من أول ما التصريح الاسود بتاع الحكومة السودة اللي قرروا فيه الزيادة السودة اللي لسة مخدنهاش
المصيبة انهم بيستهبلونا مع اننا هبل فعلا..الزيادة دي ف الاساس جاية علشان مواجهة الارتفاع الرهيب ف الاسعار اللي سبقها، مش عشان يلحقها ارتفاع تاني..احنا مش عاوزين زيادة..بس يتحكموا ف الاسعار
ثم يا جدع..نسبة الموظفين الخاضعين للزيادة والمعاشات كام من الشعب اصلا
المصيبة اللي انت حطيت ايدك عليها ف البوست..أنا واثقة ان لو الناس اتفقت حيحدثوا تغيير شامل لكل اللي حوالينا..بس الناس تتفق ازاي، الناس اصلا ضد نفسها
أف..أنا زهقت م البلد دي وربنا لاسيبها