إعصار بركاني بقوة 9 ريختر يضرب ميدان الجيزة

" انتقل إلى رحمة الله الحاج محمد حسن زناتي والعزاء بالحامدية الشاذلية"

"انتقل إلى الأمجاد السماوية المقدس بولس داعور اطفانوس ويقام القداس الإلهي على روحه الطاهرة بمطرانية الجيزة "

تمتلئ جرائدنا بمثل هذه الانتقالات يكفي أن تراجع جريدة الأهرام على سبيل المثال..
ومن صفحة الوفيات إلى صفحة الحوادث:

"مصرع 2 من مواطني دار السلام سقطا في بالوعة "
" مصرع 10 في حادث تصادم على طريق الصعيد"
" مصرع 7 وإصابة العشرات في مشاجرة بين عائلتي البغل والحيوان "
" مصرع 2 مسلمين وقبطي في أحداث فتنة طائفية "
.
.
بالتاكيد مرت عليك هذه المصارع حتى " مصرع كليوباترا..
وقد أضحت حوادث عادية زي احزان الأبنودي العادية ..

حاليا ستجد خبر مثل:
"استشهاد 1000 وجرح 5000 في غزة"

ما الفرق بين كل الميتات السابقة وبين الموت في غزة؟
طالما المصير واحد لماذا لا يكون الموت في عزة وربما يكون استشهادا – لو تم ضبط النية – ناهيك عن ان بعض الميتات مقرفة مثل السقوط في بالوعة..
كل هذا وأنا أتحدث عن الحوادث العادية

أما الحوادث غير العادية فيمكن تقسيمها إلى قسمين:

1- كوارث طبيعية:
سيول : كالتي حدثت منذ سنين في قرى الصعيد – درنكة –
زلازل: مثل زلزال 92 وتوابعه
أوبئة: أنفلونزا الطيور

2- كوارث غير طبيعية:
غرق عبارة
حريق قطار
سقوط صخور المقطم
الغريب ان ضحايا مثل هذه الكوارث يفوق عدد شهداء غزة!

بعض هذه الكوارث كانت بسبب الفساد .. مثل غرق العبارة التي راح فيها أكثر من 1000 شخص وتم تبرئة صاحبها!
وكذلك الأمراض الناتجة عن التلوث وبعضها كان نادرا كالسرطان عفانا الله
الذي يذكرني بفضيحة المبيدات المسرطنة !

ومثل حوادث الطرق – أكثر من 1000 ضحية شهريا –
روسيا مؤخرا حذرت سائحيها من زيارة مصر بسبب حوادث الطرق

ومثل حوادث الثأر والفتنة الوطنية قصدي الوحدة الطائفية

وكذا مسلسل الحرائق الغريب الذي كان اطرفه حريق المسرح القومي بالعتبة على بعد أمتار من نقطة المطافي الرئيسية – الواحد خاف لو حصل في بيته حريقة لا قدر الله المطافي هاتيجي امتى ؟ -

ومسلسل الجرائم الغامضة ( بني مزار – ابنة ليلى غفران – سوزان - .. )
وأضاف النظام حوادث جديدة – طحن – كالمواطن الذي يموت في طابور العيش

وهكذا

تعددت أسباب الموت – في مصر – والموت واحد

بفتكر مقطع من قصيدة نهايات لصديقي المغمور أحمد الحضري
عصفور دبلان
افتكر الصياد والفخ
وعيار انطخ
وافتكر العمر المالح
و الطير الجارح
واستغرب
ليه بعد ما يهرب وبدون خدش
بيموت دلوقتي ف قلب العش!!

كل هذا ليس له تفسير سوى أنها

اللعنــــــــــــــة

كما في الأساطير الاغريقية
العقاب السماوي لتخاذلنا

ما من مرة صرح فيها ذو الوجه الكئيب انه يختار السلام حفاظا على شعبه ..
إلا وحدثت بعدها كارثة – طبيعية أو بسبب الفساد –

والآن بعد موقفنا المخزي مع غزة

انتظروا الكارثة القادمة

تفتكروا هتكون ايه؟

أعتقد ستكون كارثة مفتكسة

لقد جربنا الزلازل والسيول ومللنا الحرائق وحوادث الطرق

ممكن ممكن..

.. بركان..

واو

تخيل كده بركان في ميدان الجيزة وتنزل الحمم واللافا والماجما تصهر كل شيء
مجمع المحاكم وعمر أفندي اللي باعوه – المفروض يبقى عمر باشا – والمترو.
طبعا كل المباني هتولع ماعدا مسجد الاستقامة – سبحان الله – والتوحيد والنور – اللي هيبيع ساعتها هدوم رخيصة ضد الحريق – وكذلك أبو عماد – ربنا يخليه –

ياااه

دي هتبقى حاجة جديدة خالص

طب لو مش بركان تفتكر ممكن يكون ايه؟

ربنا يستر

ملحوظة صغنونة: اخترت الجيزة لاني لحد دلوقت " لسه مش فاهم ميدان الجيزة " زي علي سلامة ..

تتصبحوا بالخير

ط