الثلاثاء، ١ يوليو ٢٠٠٨

مسجد أعشقه


كنت معهم - أصدقاء الدراسة من ابتدائي وثانوي وليد ومحمد ابو عوف وثروت واحمد - في مرحلتنا الجامعية جمعتنا مدرسة الاورمان ومن يومها لم نفترق ساعد على هذا سكننا في منطقة واحدة فكنا نلتقي مرة او 2 اسبوعيا على الاقل رغم اختلاف كلياتنا يعني تجارة على هندسة على اداب انجليزي
في رمضان كنا نذهب الى الحسين كنا ندخل المسجد ونخرج نلعب نيشان ونقعد على قهوة وناكل ونروح
لكن في رمضان هذا طلعت في دماغنا نتمشى رغم عدم درايتنا الجيدة بجغرافيا المكان
لفينا في خان الخليلي ومنه لشارع المعز وفوجئنا بكم المباني الاثرية الفظيع اشي بيت السحيمي ومسجد الأقمر – كنت قريت رواية بالاسم ده – ومدرسة قلاوون وسبيل مش عارف ايه .. مش عارف الحاجات دي كانت غايبه عننا فين
خلصنا شارع المعز لنهايته فوجئنا بباب النصر – من ابواب القاهرة القديمة – لفينا مع سور القاهرة لقينا باب الفتوح – ممكن يكون العكس – مشينا شوية في شارع الجمالية لقيناه
كان يحمل لافتة تنبئ ان وزارة الثقافة تشرع في ترميمه أثارنا الموقف واقتربنا
نقرأ اللافتة الرخامية التي تحمل اسمه وتاريخ انشائه ونبذه عن منشئه
الوقت كان متاخرا لكن الباب كان موارب فاقتربنا طرقنا الباب ففتح لنا شخص يرتدي جلباب لاتعرف ان كان حارسا ام خادما للمسجد – هو ينفع ندخل ؟ سألنا بيأس
- هو ممنوع لكن لو ..
عرفنا انه ينفع – مش هانتاخر هانتفرج بسرعة ونخرج
- طب اخلعوا جزمكم هنا
ودخلنا
لن انسى ذلك الشعور ما حييت
لمن يعرف شارع المعز او الجمالية اللذين يقع المسجد بينهما وكيف انهما ضيقان وشعبيان ومهملان
فلا يتوقع أحد مهما بلغ خياله – اذا لم يكن يعلم – وجود مثل هذا المسجد بما هو عليه في هذا المكان
خلاف المفاجأة يتملكك شعور غريب مختلط شعور بالبراح كلمات كثيرة نرددها ولا نستشعر معناها
كلمة البراح عرفت معناها في هذا المكان هذا المسجد بذلك الصحن الوسيع جدااا يزورك الشعور الحنيني الفطري للذهاب الى هناك – الحرم – لم أتعجب عندما دمعت أعيننا من المنظر
الصحن الرخامي البارد الواسع وفي منتصفه مكان ذو قبة للوضوء به اكثر من صنبور على المحيط
أضلاع المسجد تحمل اعمدة مزركشة بإضاءة خافتة وسقفها خشب عششت فيه اسراب كبيرة من الحمام واليمام مما يحيلك تلقائيا الى هناك
لفينا المسجد وهي مسافة كبيرة ثم توجهنا الى المحراب المميز
الايات القرآنية التي تزين حدود المحراب مكتوبة بخط جميل لكن صعب جداا يتقري بسهولة وكانت منافسة بيننا اننا نستكشف الايات المكتوبة
لكننا وجدنا اسم " محمد " على جهة واسم " علي " في جهة مقابلة .. اهلا وسهلا
لم يقلل هذا من استمتاعنا بالمكان
واصبح قبلتنا كل رمضان وفي المرات التالية وجدنا مجموعة من الهنود والباكستانيين في تجمعات بالمسجد أحيانا يرددون كلاما غريبا واحيانا يلطمون صدورهم بملابسهم البيضاء المميزة
هم مش شيعة بس لطاف جداا ولما العشا بيأذن بيمشوا لحد الصلا السنية ما تخلص
المهم اصبح مزارا مميزا بالنسبة لي واي حد عاوز افسحه في الحسين لازم نزوره
واصبح بابا عبده – مطعم قريب من المسجد – مزارا ايضا في رمضان وغير رمضان
اعتقد أن المغامير حسام وحضري زهقوا منه وخالد وعبيد زباين جداد عنده
اخيرا نسيت اقولكم اسم المسجد – الحل مش بالمقلوب –
انه مسجد الحاكم بأمرالله بمنطقة القاهرة الفاطمية – اكيد عارفاه يا فريدة أيتها المغمورة الفنانة–
لاتنسونا بالدعاء فيه ولا تنسونا من نفحات بابا عبده
وبالهنا والشفا
ط

هناك ٦ تعليقات:

غير معرف يقول...

Yutarets! kasagad bah!

بحلم يقول...

اللااااااه

غير معرف يقول...

عارفاه المسجد ده
بالضبط نفس إحساسي أول ما دخلته
روحي اتخطفت
ومكنتش عايزة أمشي
وأصبحت زبون أنا كمان
أشكرك على التدوينة الرقيقة
وعلى تدويناتك كلها
ممتعة.. جدا
تحياتي

ط يقول...

بعد السلام عليكم
هناء انتي زرتيه ولا لسه؟
ثم انتي بتقولي الله على التدوينة ولا على تعليق الأخ الفلبيني اللي انا مش فاهمه!
..
سلمى:
أهلا بيكي صديقة جديدة للبرنامج..
يااه في ناس عاجباهم المدونة ده انا كنت ناوي اقفلها
اشكرك على المرور وعلى ردك الرقيق
ط

بحلم يقول...

لأ أنا بقول الله علي الصورة..هو انت ع الحيطة، والا اللي مصورك هو اللي ف السقف!!
(:
بقول الله ع الوصف..أنا بحب الاماكن دي جداااومش بتبقي حلوة غير مع صحبة
لا مزرتهوش بس ناوية من زمااان

والنعمة ما ليا علاقة بالفلبيني دة انا مالي ما تشوفه عاوز ايه

ط يقول...

ط
هناء
الصورة طبعا عبقرية ومش هاقول طبعا ازاي اتخدت..
بالنسبة للمسجد حاولي تروحي قبل مايمنعوا زيارته
بعد حادثة سرقة الشباك الأثري
ط